[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]لثلاثاء، 14 ديسمبر 2010 - 12:19
علم حزب اللهتل أبيب (يو بي أي) - قال ضابط إسرائيلي كبير إن "حزب الله" يواجه أخطر أزمة منذ تأسيسه وذلك على خلفية احتمال اتهام قياديين فيه بالضلوع في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري، وتأثره من العقوبات الاقتصادية الدولية على إيران، مشيراً الى ان ترسانة صواريخه تضاعفت ثلاث مرات وبلغت 50 ألف صاروخ.
ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" اليوم عن الضابط الكبير في قيادة الجبهة الشمالية قوله إن "حزب الله موجود في أزمة هي الأخطر التي يواجهها منذ تأسيسه".
وأضاف أن "مواجهة (مسلحة) مع إسرائيل ليست موجودة على سلم أولويات حزب الله في هذه الفترة التي يواجه فيها مشاكل قيادية واقتصادية وأزمة داخلية ونقص في التدريبات".
وقالت الصحيفة إن الوضع في حزب الله إشكالي من نواحي عدة بينها العقوبات الاقتصادية الدولية على إيران التي أدت إلى تقليص المساعدات المالية للحزب إلى النصف تقريباً، وان قوات الحزب لا تتدرب بالشكل المطلوب والمقاتلين يتذمرون من أنهم منشغلون أكثر في الحراسة وبشكل أقل في التدريبات التكتيكية.
ووفقاً للضابط الإسرائيلي فإنه منذ اغتيال القائد العسكري للحزب عماد مغنية لم يتم العثور على وريث له "وحتى قائد الفيلق الإيراني في لبنان حسن مهداوي لا يوازيه" من حيث قدرته على تنظيم قوات حزب الله.
وتابع أن الأمين العام للحزب حسن نصر الله "ما زال يختبئ في ملجأ تحت الأرض، وحتى عندما حضر رئيس إيران محمود أحمدي نجاد لزيارته فضّل عدم الخروج من مخبئه".
وأضاف أن الضغوط الداخلية في لبنان على نصر الله قبيل نشر تقرير المحكمة الدولية التي تحقق في اغتيال الحريري "تضعفه أكثر" ولذلك فإن مسؤولين عسكريين إسرائيليين كبار يعتقدون أن حزب الله "موجود في حالة ذعر" وأن الخطر من وضع كهذا هو أن ينشط الحزب بصورة غير متوقعة.
وقال الضابط الإسرائيلي إنه في حال اندلاع حرب جديدة بين إسرائيل وحزب الله فإن "حزب الله يعرف أن حرب لبنان الثانية ستبدو كنزهة بالنسبة له، وعلى رغم أن الجبهة الداخلية ستتلقى ضربات صاروخية إلا أن الجيش الإسرائيلي حسّن قدراته بما لا يقاس (مع وضعه خلال الحرب الماضية) والأثمان التي سيدفعها الجانب الآخر ستكون مؤلمة للغاية".
وأضاف الضابط أنه "يحظر علينا أن نهلع من حزب الله، وربما سأخاطر بالاستعلاء، لكن يحظر إعطاء المحتالين فقط إمكانية التحدث وإخافة الشعب (في إسرائيل)".
وأشارت "يديعوت أحرونوت" إلى أنه في إسرائيل يعرفون أنه يحظر الاستخفاف بحزب الله وقدراته العسكرية، وأن قوة الحزب تزايدت ثلاث مرات خلال السنوات الماضية "وخصوصاً من خلال الأسلحة التي تلقاها من سورية".
ويعتبر الجيش الإسرائيلي أن جميع أنواع الأسلحة الموجودة بحوزة سورية تصل إلى حزب الله "لكن في هذه المرحلة لا توجد مؤشرات تدل على وصول مواد كيماوية إلى أيدي حزب الله".
ويرى الجيش الإسرائيلي أنه إذا كانت التقارير صحيحة حول شحنة أسلحة جديدة شملت صواريخ "سكود-دي" تم نقلها بشاحنات من سورية إلى جنوب لبنان، فإن هذه تشكل إحدى عمليات التهريب الأكثر إشكالية خلال العام الحالي "فالحديث يدور عن أكثر الصواريخ المتطورة الموجودة بحوزة سورية والتي يصل مداها إلى 700 كيلومتر".
وتشير تقارير الجيش الإسرائيلي إلى أنه بحوزة حزب الله صواريخ "سكود-بي" و"سكود-سي" التي يصل مداها إلى 300 كيلومتر و500 كيلومتر وأن الحزب يتدرب عليها في قاعدة عسكرية خاصة في سورية.
ووفقاً للجيش الإسرائيلي فإن بحوزة حزب الله قرابة 50 ألف صاروخ بينها صواريخ دقيقة في إصابة الأهداف ومداها يتراوح ما بين 200 إلى 300 كيلومتر.
وقال الضابط الإسرائيلي إنه "على رغم أن حزب الله تسلح إلا أن إسرائيل حسّنت قدراتها بشكل كبير للغاية" وأنه إضافة الى تدريب القوات الإسرائيلية وشراء عتاد عسكري متطور للقوات النظامية وقوات الاحتياط فإن الجيش الإسرائيلي صعّد سيطرته الاستخبارية في لبنان وزاد بآلاف النسب المئوية عدد أهداف حزب الله قياساً بفترة الحرب السابقة.
وأضاف أنه في "حال نشوب حرب فإن طائرات سلاح الجو، وخلافاً للحرب السابقة، ستهاجم أهدافاً نوعية والقذائف لن تلقى على مبان خالية".
وأشار في هذا السياق إلى أن مقاتلي حزب الله غادروا مواقعهم في جنوب لبنان وانتقلوا إلى القرى الشيعية التي يبني فيها الحزب قوته ويخزن أسلحته "وهذه أصبحت أهدافاً أسهل لمهاجمتها وستشكل عاملاً كابحاً للحزب الذي يعرف أنه في الحرب المقبلة قد يدفع الثمن مواطنون (لبنانيون) كثيرون".
وأضاف "هذا لن يكون مشابها لغزة، فحزب الله بنى قدرة صاروخية متطورة في القرى من أجل قتل مواطني إسرائيل، ونحن سنحذر السكان في تلك القرى وبعد ذلك سنهاجم الأهداف، وإذا اعتقد أحد ما أننا لن نرد بسبب غولدستون فإنه يرتكب بذلك خطأ كبيراً".
وخلص الضابط الإسرائيلي إلى أنه "من الجائز أن يسقط في اليوم الأول (للحرب) 800 صاروخ لكن في اليوم الثاني سيسقط 400 وفي الثالث 200، وعلينا أن نتذكر أن الحديث يدور عن قذائف صاروخية ليست دقيقة بينما نحن سنعرف كيف نقصف آلاف الأهداف بأسلحة دقيقة".